أخبار وتقارير

تفاصيل عملية التمرد في اللواء 121 مشاة في مديرية الخوخة بالحديدة

يمنات – الشارع
نجحت لجنتان من الاستخبارات والشرطة العسكرية في سفك حصار فرضه جنود وضباط اللواء 121 مشاة, أمس الأول, على قائد اللواء, العميد الركن ثابت ناصر الجهوري, الذي حاصره الأفراد في مقر قيادة اللواء المتمركز في منطقة الخوخة الساحلية التابعة لمحافظة الحديدة.
وقالت ل”الشارع” مصادر متطابقة إن اللجنتين وصلتا, مساء أمس الأول, الى مقر قيادة اللواء في “الخوخة” قادمتين من محافظة الحديدة, من أجل فك الحصار الذي فرضه ضباط وجنود غاضبون على قائدهم الذي يتهمونه بالفساد.
وأكد المعلومات أن عدداً كبيراً من جنود وضباط اللواء نظموا, أمس الأول, عملية احتجاج واسعة تمكنوا خلالها من حصار قائدهم في مقر قيادة اللواء, وطالبوه بالرحيل, على ذمة اتهامه ب”الفساد” ونقص التغذية, والقيام بعمليات استقطاعات غير قانونية من مرتباتهم.
وطبقاً للمعلومات, فقد تمكنت اللجنتان من تهدئة الوضع في مقر اللواء, وتمكنت من فك الحصار على قائده, وإخراجه من مقر القيادة ثم من مقر اللواء, وتم تكليف العقيد الركن فيصل جباري, بقيادة اللواء بشكل مؤقت.
وقال ل”الشارع” أحد جنود اللواء إن عملية الاحتجاج بدأت في اللواء من مساء الجمعة الماضية, واستمرت حتى صباح السبت, وأضاف: “صباح السبت استمرت عملية الاحتجاجات, ورفض قائد اللواء الاستجابة لمطالب الأفراد, وخرج من مقر قيادة اللواء لتناول وجبة الصبوح, فأغلق الجنود والضباط المحتجون بوابة اللواء ورفضوا السماح له, عندما عاد, بالدخول الى معسكر اللواء”.
وأضاف: “تمكن العميد الجهوري من التسلل الى داخل اللواء عبر منفذ في سور المعسكر, فثار الجنود, وأطلقوا الرصاص الحي في الهواء, ورموا مقر القيادة بالحجارة, وقلعوا البوابة الرئيسية لمقر القيادة, وظلوا يحاصرونه في مقر القيادة حتى التاسعة من مساء أمس السبت, ولم يتم فك الحصار عند إلا بعد وصول لجنتين عسكريتين الى مقر قيادة اللواء”.
وتابع: “تم إخراج قائد اللواء وأفراد حراسته الى الحديدة, وسكن هناك في فندق, وغادر في الخامسة من فجر اليوم (أمس الأحد) الى منطقة الحبيلين, محافظة الضالع, التي ينتمي إليها”. وأكد هذا الجندي أن “الأوضاع هادئة” مساء أمس الأحد, في معسكر اللواء, مؤكداً تكليف العقيد فيصل جباري, رئيس عمليات اللواء, بقيادة اللواء.
وقال للصحيفة جندي ثان من جنود اللواء: “القائد خلاص روح”؛ في إشارة التي تمكن الجنود والضباط المحتجين من طرده.
وقال ل”الشارع” جندي ثالث من جنود هذا اللواء إن أفراد اللواء أعطوا العقيد فيصل جباري مهلة لإيقاف ركن إمداد اللواء, الذي يتهمونه ب”الفساد” وأوضح هذا الجندي أن “حالة من السخط تسود ضباط وأفراد اللواء منذ أسبوعين بسبب الفساد والاستقطاعات”.
وكشفت المعلومات أن عدد من أفراد هذا اللواء, المعروف ب”لواء أبو موسى الأشعري” يصل إلى 1800 من الصف والضباط والجنود, فيما لا يتواجد في اللواء سوى 200 فرد فقط, فيما البقية مفرغون من قبل قائد اللواء مقابل خصم نصف مرتباتهم له.
وقال أحد منتسبي اللواء 121 مشاة, المسمى “معسكر أبي موسى الأشعري” بمدينة الحديدة, إن “جنودا في اللواء المذكور منعوا قائد اللواء, العقيد ركن ثابت ناصر محمد الجهوري, من دخول المعسكر هو مجموعة من معاونيه, منهم أركان اللواء ومدير مكتبه وركن الإمداد وأمين الصندوق وأمين المخازن”.
وأشار هذا الجندي الى أن زملاءه يرفضون عودة العميد الجهوري, وأنهم سيمنعونه هو وأياً من معاونيه, وعلى رأسهم مدير مكتبه وركن الإمداد وأمين الصندوق وأمين المخازن, من دخول اللواء.
وأفاد بأن زملاءه المحتجين نفذوا, أمس الأول, اعتصاما في ساحة اللواء للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية, واحتجاجا على الاستقطاعات من مرتباتهم؛ إلا أن قائد اللواء لم يستجب لمطالبهم, وقام بعض معاونيه بإطلاق الرصاص الحي من أجل تفريق الجنود والضباط المعتصمين, ما جعل هؤلاء يردون بإطلاق الرصاص.
وقال: “حدث إطلاق نار بشكل خفيف, ثم تمت محاصرة قائد اللواء وأعوانه في مقر القيادة, ثم غادر المعسكر بعد وصول لجنة عسكرية تم تشكيلها من قيادة المنطقة العسكرية الخامسة والاستخبارات والشرطة العسكرية لحل المشكلة”.
وفيما أوضح أن الجنود والضباط المحتجين أعطوا اللجنتين العسكريتين 24 ساعة مهلة لتغيير قائد اللواء وركن الإمداد؛ افاد بأن اللجنتين العسكريتين “أعطت ضمانات للأفراد بعدم عودة قائد اللواء”.

زر الذهاب إلى الأعلى